عن المعهد

يسعى المعهد إلى
التميّز في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

Facebook

Twitter

Youtube

المقدمة

اللغة العربية واحدة من أهمّ اللغات العالمية؛ فهي اللغة الرسمية لما يزيد على 350 مليون إنسان يعيشون في منطقة جغرافية غاية في الأهمية في المجالات المختلفة: الدينية والاقتصادية والسياسية والسياحية والثقافية، وهي إحدى اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة، وقد تمّ تصنيفها رابع اللغات الأكثر انتشارا عالميا، فضلا عن أهميتها الدينية لما يزيد على المليار مسلم.

وبالنظر إلى هذه الأهمية التي تمثلها اللغة العربية، فقد بدأنا نلحظ، منذ ما يزيد على العقدين، إقبالا متزايدا من الناطقين بغيرها إلى تعلمّها، بل إنّ الإقبال على تعلّمها يزداد عاما بعد عام؛ تدفعهم إلى ذلك دوافع متنوعة، بعضها ذو طابع ذاتي متعلق بالرغبة في الاطلاع على الثقافة العربية وتراثها المتنوع، وبعضها الآخر له طابع مهنيّ متّصل بمنطقة انتشار اللغة العربية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.

وفي ضوء هذا الإقبال المتزايد على تعلّم اللغة العربية من الناطقين بغيرها، وفي ظل الظروف السياسية والأمنية في كثير من البلدان العربية، التي كانت تشكل جذبا للراغبين في تعلم اللغة العربية، ونظرا لما تتمتع به سلطنة عُمان من سمعة طيّبة وميزات أمنية تجعل منها بيئة نموذجية لهذا الغرض؛ فقد كان التفكير في إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ضرورة ملحة يغطي النقص الذي نتج، ويلبي حاجة المتعلمين والراغبين في الاطلاع على الثقافة العربية في بيئتها.

ويسعى (معهد الواصل لتعليم اللغات) إلى أن يصبح مركزا وطنيا وإقليميا متميزا، ينهض في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يركز على إكساب الطلبة المهارات الأساسية الأربع: المحادثة، والاستماع، والقراءة، والكتابة، وكذا يقدّم للطلبة قواعد النحو والإملاء بشكل مبسط. كما يتطلّع إلى أن يسهم في تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة (أكاديمية، ودبلوماسية، وعسكرية، وطبيّة، وإعلامية، وغيرها)، إلى من يرغبون في تعلّمها من المختصين في هذه المجالات، ممن يقيمون على أرض في السلطنة، أو في البلدان الصديقة.